اتحاد بلديات جبل عامل يقيم احتفالاً تكريمياً لخريجي دورات العام 2014 في الطيبة
برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أقام إتحاد بلديات جبل عامل احتفالاً تكريمياً لخريجي دورات العام 2014، وذلك في مجمع شهداء بلدة الطيبة الجنوبية بحضور رئيس الإتحاد الحاج علي الزين إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من الخريجين والمدعويين.
وقد ألقى الشيخ قاووق كلمة رأى فيها أن قرار حزب الله بالسير في الحوار مع تيار المستقبل يحصّن لبنان أمام التهديدات الإسرائيلية والتكفيرية، ويعزز الوحدة الوطنية، ويجعل لبنان كلّه رابحاً، لأن في الحوار ليس هناك من خاسر إلاّ أعداء لبنان ألا وهما العدوان الإسرائيلي والتكفيري.
ورأى الشيخ قاووق أن مسار الحوار أوجد تحولاً في المناخات السياسية، وقطع الطريق على المراهنين والمحرضين على الفتنة، واستطاع أن يشكّل فرصة للأمل والتواصل بين كل اللبنانيين الذين يشعرون بالربح من هذا الحوار، مشيراً إلى أن حزب الله قد دعا إلى الحوار لأنه ليس لديه عداوة مع أحد في الداخل اللبناني، فعدوه هو العدو الخارجي المتمثّل بالإسرائيلي والإرهاب التكفيري القادم من الرقة والموصل.
وأكد الشيخ قاووق أننا بالحوار لا نسعى إلى الغلبة أو الإستقواء على أحد ولا حتى تغيير المعدلات الداخلية، وإنما نريد بذلك أن نحصن لبنان في مواجهة التحديات المحدقة ونعزز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، ونريد أن يكون لبنان قوياً أمام الإرهاب التكفيري من خلال إقرار استراتيجة يجتمع اللبنانيون عليها لمواجهة الإرهاب التكفيري.
وأشاد الشيخ قاووق بالتضحيات التي قدمها الجيش اللبناني لحماية الكرامة والسيادة واللبنانيين باختلاف مناطقهم ومذاهبهم وطوائفهم، وبعطاءات المقاومة التي حصنت الوطن وأبعدت الخطر الإرهابي التكفيري عنه، مشيراً إلى أن خيبة إسرائيل اليوم هي بحجم الرهانات التي راهنتها على الإرهاب التكفيري لإضعاف المقاومة ومحاصرتها واستنزافها، مضيفاً أن أكثر ما تخشاه إسرائيل اليوم هو مواجهة ما أسمته الجيش الخامس المتمثل بحزب الله الذي نشأ في المنطقة بعد الجيش اللبناني والسوري والأردني والمصري، بحيث أنه يشكّل أشد خطورة على وجودها.
وأكد الشيخ قاووق أن لبنان قوي أمام التهديدات الإسرائيلية والإمارات التكفيرية بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وأن إسرائيل التي كانت تراهن على ضعف المقاومة من خلال الإرهاب التكفيري تشهد اليوم أن المقاومة نجحت في أن تعظم قدراتها العسكرية في سنة 2014، واستطاعت أن تثبت أنها أقوى بكثير مما كانت عليه في تموز عام 2006، معتبراً أن هذا الإنجاز هو لكل الوطن ولكل العرب في مواجهة التهديدات والأطماع والمخاطر الإسرائيلية.
بدوره رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين ألقى كلمة شدد فيها على ضرورة تحصين أنفسنا على كل المستويات أي التنمية والاكتفاء الذاتي والاستعداد لحالات الطوارئ، ولذلك عمد الإتحاد إلى تشكيل منظومة اجتماعية متكاملة للتصدي لأي طارئ، ومن ضمنها مشروع التدريب المهني الذي، فبحسب الإحصاءات والأرقام، أنجزنا خلال هذا العام، 53 دورة شارك فيها أكثر من ألف شخص"
من أرض التضحيات وأرض الشهداء التي جبلت بالدماء لم يكن هدف تلك القافلة النورانية إلا خدمة الإنسان والناس وحفظ كراماتهم وحقوقهم وثباتهم في أرضهم وكسبهم موارد وحرف للعيش الكريم والحلال . لبناء مجتمع قادر على الصمود والتطور ويصل في يوم من الأيام إلى الإكتفاء الذاتي والاستقلال والتحرير الاقتصادي كما التحرير العسكري. وأن لا يكون مجتمعنا عالة ولا مرتبطاً بأي مصدر آخر للعيش حتى ولو من كان دولة صديقة أو مؤسسة خيرية أو إنسان عزيز تقدم لنا يد العون على الشوط القصير ، وهي مشكورة بكل الأحوال .
لكن الأصل هو جهاد البناء وجهاد التنمية والقيام بفروض ومتطلبات الإقتصاد المقاوم حسب تعبير سماحة السيد القائد أعزه الله .
لكن التنمية كي تستمر بحاجة إلى 3 شروط وأركان هي :
1ـ ثقافة تنموية أهلية راسخة لا تتوقف عند نقطة زمنية محددة .
2ـ مثابرة ومجاهدة من أبناء المنطقة المستفيدين من هذه الورش والدورات.
3ـ تخطيط واهتمام مدروس من المعنيين على الصعيد الحكومي والبلدي .
في حال توفرت هذه الأركان والشروط سنكون أمام تنمية محلية وأهلية صالحة للاستمرار والرسوخ وبناء مستقبل للأجيال القادمة .
وفي الختام وزّعت الشهادات التكريمية على الخريجين.
وكل عام وانتم بألف خير
القسم : إجتماعية - الزيارات : 3130 - التاريخ : 28/12/2014 - الكاتب : مدير الموقع