دورات تدريبية حول زراعة السعتر والزراعات البديلة وانشاء حقول تجريبية.
في عام2010 اقام اتحاد بلديات جبل عامل دورة تدريبية على زراعة السعتر والزراعات البديلة وطرق الري لاستخدام التقنيات الحديثه في الري وهذا ما يساهم في تخفيف الهدر في مياه الري داخل المزارع .
وقد نفذت هذه الدورة ودعمت من قبل جمعية ADR، حيث استهدفت المزارعين في بلدات الطيبة –القنطرة –عدشيت ،وقد تم تنفيذ حقل تجريبي أمام المتدربين.
وتعتبر زراعة السعتر ذات جدوى اقتصادية، فهي تحتاج إلى كميه قليلة من الماء وليست بحاجة إلى عناية، وسريعة العطاء وسوقها موجود ومطلوب. كذلك فان نبتة السعتر هي عامل مكمل لمرعى قطاع النحل الذي عملنا عليه، والذي يعتبر من القطاعات الأساسية.
لذا فإن هذه الزراعة تعد من ضمن الزراعات البديلة المقترحة التي يشجع الاتحاد عليها و خصوصاً في ذلك الجزء المحروم من الوطن، فالزراعة البديلة الحقيقية هي إصلاح زراعي شامل و تنمية مستدامة تحل مشاكل الملكيات الصغيرة و تؤمن الموارد المائية و تضع خطة زراعية فعالة، كما ان هناك العديد من البدائل العملية التي تضمن قدرة المزارعين على التحول إلى زراعة بديلة أكثر عملية ومستدامة.
و الصعتر كما يسمى السعتر في بعض المصادر أو الزعتر بلسان العامة: وهو نبات بقولي مشهور من الفصيلة الشفوية ويكثر بصفة عامة في دول حوض الأبيض المتوسط و لأنه يعطر الجبال برائحته الذكية يطلق عليه صفة " مفرح الجبال " وله رائحة عطرية قوية منه نوعان وهما : النوع البري والنوع الذي يزرع .
أثبت العلم الحديث أن له عدة منافع طبية ومنها أنه منشط ومضاد لتشنج المجاري الهضمية, وهو يسهل سير الهضم مهدئا التقلصات العصبية للمعدة والأمعاء، وهو ينشط الشهية للطعام. وينشط الصعتر, عامة, كل الوظائف المضادة للتسمم والصعتر, كذلك, منبه للذاكرة كالشاي .وفي مجال الاستعمال الخارجي, يوصى باستعمال الصعتر كلما دعت الحاجة إلى تنظيف وتطهير الجروح, والقروح, وهو شديد الفاعلية, باعتباره مهدئا للآلام الروماتزمية, والنقرس, والتهاب المفاصل. وهو يتيح تحضير مغاطس مقوية تكثر التوصية باستعمالها للأطفال الهزلى. بل إن للجمال نصيبه من الصعتر: فهو منشط ممتاز لجلد الرأس, يمنع ويوقف تساقط الشعر, ويكثفه وينشط نموه..
ويكفي في مقام التدليل على أهمية الصعتر الطبية ما روي من أنه كان دواء الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فقد جاء في بعض الكتب عن أبي الحسن الأول(عليه السلام) قال: كان دواء أمير المؤمنين(عليه السلام) الصعتر, وكان يقول: إنه يصير في المعدة خملا كخمل القطيفة. وعن أبي الحسن(عليه السلام) عن الرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله) أنه شكا إليه الرطوبة, فأمر أن يستف الصعتر على الريق. وروى أحمد بن أبي عبد الله البرقي في(المحاسن) قال: روي: أن الصعتر يدبغ المعدة. وفي حديث آخر: إن الصعتر ينبت بين المعدة.
القسم : زراعية - الزيارات : 1868 - التاريخ : 8/8/2011 - الكاتب :