يتوجه بعض أهالي القرى لتربية العجول و الأبقار الحلوب حيث تستطيع أن تؤمن هذه الوسيلة جزء من دخل العائلات المزارعة في الجنوب ،و قد انتشرت بشكل لافت في بعض قرى جبل عامل .

و قد لاقت هذه الخطوة الإهتمام اللازم لدى إتحاد بلديات جبل عامل فإن موضوع التحصين ضد الأمراض التي تصيب قطعان الأبقار و الأغنام و الماعز في بلادنا و التي تسبب خسائر كبيرة إقتصادية بالغة لا تزال مجهولة و غير مرئية لبعض المربين و غيرهم.و لو علمنا أن ثمن الأدوية المستخدمة لمكافحة الأمراض نتيجة عدم الإنتباه لموضوع تحصين الماشية ضد الأمراض المعدية و الطفيليات ،لأصبح علينا معرفة المقارنة و تتوضح أمامنا الحقيقة الساطعة لهذه الخسائر التي يتكبدها المربي و الإفتقاد بسبب هذه الأمراض  و الطفيليات من تسمم دموي والحمى القلاعية والضعف والإسهالات والجرب وغيرها .

في إطار حرص إتحاد جبل عامل على إيصال مزارعي المنطقة إلى مستوى متقدم في الزراعة و تربية الماشية و في إطار دأبه المستمر في خدمة أهالينا الكرام و خاصة المستضعفين منهم.

نظم الإتحاد  حملة تلقيح للمواشي و كان الهدف منها تقديم التحصينات الوقائية للماعز و الأغنام .

 و قد كان لهذه الخطوة الصدى الإيحابي لدى أهلنا فهي تساهم بتحسين الواقع الزراعي ،فهي و إن كانت خطوة متواضعة أمام عطاءات من قدموا الدم ، إلا أنها خطوة مباركة في سياق تحصين المجتمع اللبناني و مساهمة فعالة في مسيرة بناء الإنسان الرسالي  وثقافة الصمود ،لتكون من البارين لهم و لنكون أهلاً للإنتماء إلى مسيرة المقاومة و الإنتصار..