تكريم طلاب مدرسة الفرح لذوي الاحتياجات الخاصة في بلدة عديسة
برعاية وحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، ولمناسبة إنتهاء العام الدراسي (2015-2016)، أقامت مدرسة الفرح لذوي الاحتياجات الخاصة احتفالاً تكريمياً لطلابها في ملعب المدرسة في بلدة عديسة، بحضور مديرة المدرسة دعد اسماعيل، رئيس إتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، الهيئة الإدارية والتعليمية في المدرسة، وعدد من الشخصيات والفعاليات وأهالي الطلاب.
وقد ألقت اسماعيل كلمة أكدت فيها أن تعاوننا جميعاً لخدمة أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة هو مقدمة لرفع شأن مجتمعنا بشكل عام، وتقديم نموذج حضاري وإنساني في وقت طغت فيه المنفعة المادية على ما عداها، وفي حين أنه من أعماق المعاناة يولد الأمل، ومن رحم اليأس يولد الإصرار، ومن الأمل والإصرار ترتفع شجرة الخير لتثمر وتعطي دون حساب، فإن هذه المدرسة التي أخرجتها الحاجة الملحّة باتت أمل الأهالي، وعندما تتكاتف الجهود وتتشابك الأيادي وتصفو النيات تُصنع المعجزات.
من جانبه ألقى رئيس بلدية عديسة علي رمال كلمة رأى فيها أن الهدف من دعم مدرسة الفرح لذوي الاحتياجات الخاصة هو في سبيل إنقاذ أطفالنا ونقلهم إلى نور العلم والمعرفة، ومساعدة كل واحد منهم على أن يفهم نفسه ويفهم العالم المحيط به، ليكون قادراً على التوافق والاندماج في المحيط الذي يعيش به، ولذلك يجب الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنها من الأمور المهمة في الإسلام، وذلك يدعونا إلى توفير جميع سبل التعلّم لهم بكل الوسائل الممكنة ليشاركوا في بناء وطنهم ومجتمعهم.
بدوره ألقى رئيس إتحاد بلديات جبل عامل علي الزين كلمة أكد فيها أن أبناءنا ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى رعايا وعناية خاصة، ولذلك فإن الخطوات التي اتخذناها هي خطوات أولية في هذا المجال من إنشاء المدرسة وتجهيزها وتأمين مكان مؤقت لها، لافتاً إلى أننا سنستكمل هذا المشروع لخدمة كل أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يجب أن تتغير ثقافة الأهل لضرورة إنتساب الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى هذه المدارس، لأنهم إذا لم ينضموا إلى هذه المدارس فإنهم سيكونوا عبئاً على المجتمع.
ومن ناحيته، ألقى راعي الاحتفال النائب علي فياض كلمة شدد فيها على أنه لا يجوز على الإطلاق لا إنسانياً ولا أخلاقياً ولا دينياً أن نستهين بتأهيل هؤلاء الذين يحتاجون إلى احتياجات خاصة في مجتمعنا، فهم جزء من هذا المجتمع، ولا يجوز أن نستمر في ما درجت عليه العائلات بأن تخجل بإبنها الذي يعاني من تشوه خلقي أو دماغي أو عصبي، فالله عز وجل قضى هذا الأمر، وواجبنا أن نهتم بهم اهتماماً كاملاً لا يقل عن أي اهتمام نبديه تجاه الإنسان الصحيح، ومن هنا فإننا نشعر بالكثير من الإحساس والتقدير لهذه الخطوة، وجاهزون لتطويرها وتوسعتها كي تؤدي خدمات تتجاوز بلدة عديسة لتشمل كل المنطقة.
القسم : أخبار الإتحاد - الزيارات : 3098 - التاريخ : 17/5/2016 - الكاتب : مدير الموقع