«حاكورة الضيعة» مشروع يتم إنجازه في قرى وبلدات إتحاد بلديات جبل عامل (مرجعيون) بهدف «الحفاظ على الزراعة والتراث، وتأمين الاكتفاء الذاتي من الزراعات البلدية لجميع المقيمين في المنطقة». الفكرة تأتي في إطار مشاريع التنمية المحلية التي ينفذها الإتحاد في أكثر من مجال.

ويبدو أنّ إنشاء حاكورة في كل دار هو من «أكثر المشاريع فائدة عملياً نظراً إلى كلفته المالية البسيطة، ونتائجه الاقتصادية والبيئية والصحية السريعة، لا سيّما بعدما تراجعت الزراعات المنزلية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في ظل تقلّص الأراضي الزراعية والكروم بسبب انتشار البناء العشوائي وزيادة أعداد المهاجرين والنازحين»، وفق ما يؤكد رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين. واللّافت أنّ هذا المشروع لاقى استحساناً من قبل «الأغنياء والفقراء، وسط الحديث عن تلوّث المزروعات بسبب الأسمدة ومياه الريّ الملوثة». ويشير الزين إلى أنّ الاتحاد «نظّم دورات زراعية لعشرات المقيمين ووزّع عليهم الشتول المختلفة منها أكثر من 70 ألف شتلة زعتر، وعدد مماثل من شتول البندورة والخيار والمقتى والباذنجان والكوسى والحر، إضافة إلى 6500 دجاجة بيّاضة. وعلى كل مستفيد تأمين حاكورته قرب منزله قبل أن يحصل على الخدمات والإرشادات اللازمة». ويوضح أنّ «مبلغ 4000 دولار أميركي كان كافياً لزراعة الزعتر البلدي في أكثر من 20 ألف متر مربع، وستصبح آلاف الأمتار الأخرى مزروعة بالخضار الأساسية، ما يعني أنّه بعد 5 سنوات ستكون المنطقة من المناطق المنتجة للزراعات الصحية والمفيدة الخالية من المواد السامة، فضلاً عن أنّ تربية الدواجن والدجاج ستساهم في التخفيف من النفايات المنزلية».