بلدية قبريخا تكرم الوزير علي خليل والنائب علي فياض ورئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين
تقديراً للجهود التي بذلها وزير المال علي حسن خليل، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، ورئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين في سبيل دعم بلدة قبريخا في كافة المجالات، أقامت بلدية قبريخا مأدبة عشاء تكريمية على شرفهم في قاعة مطعم العرزال في منطقة وادي الحجير، بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات والمدعويين.
وقد ألقى رئيس بلدية قبريخا حسين فحص كلمة شكر فيها المكرمون على كل ما قدموه للبلدة في سبيل إنمائها وتطويرها من خلال المشاريع التي أنجزت في الأعوام الستة الماضية، كما وتوجّه بالشكر لأعضاء البلدية الذين كانوا حريصين دائماً على إنجاز أكبر عدد ممكن من المشاريع داخل البلدة، متمنياً الاستمرار بالنجاح إلى زملائه في المجلس البلدي القادم، وأن يكونوا قلباً واحداً لمصلحة الأهالي دون تفرقة أو تمييز.
بدوره رئيس الاتحاد علي الزين ألقى كلمة شدد فيها على أن انطلاقنا بالعمل بالتعاون مع إخواننا في المجلس البلدي وفي اتحاد بلديات جبل عامل كان بهدف خدمة أهلنا، وبالفعل وخلال فترة من الزمن استطعنا أن ننهض بهذه المنطقة بمختلف المجالات الانمائية سواء الاجتماعية أو الثقافية أو التربوية أو الخدماتية أو الزراعية، وكل ذلك ما كان ليكون لولا تعاون الجميع، بدءاً من الوزير علي حسن خليل والنائب علي فياض إلى فعاليات المجتمع المدني من جمعيات ومؤسسات أهلية ومحلية وأجنبية، وصولاً إلى تعاون أهلنا مع هذه الأنشطة والبرامج التي كان يعدّها الاتحاد والبلديات.
من ثم ألقى وزير المال علي حسن خليل كلمة شدد فيها على أننا ارتضينا تحالفاً وثيقاً وكاملاً بين حركة أمل وحزب الله، ومعهم كل مكونات مجتمعنا السياسية والاجتماعية والعائلية، لكي ننتج بلديات قادرة على أن تقوم بواجباتها ومسؤولياتها، وهو مشهد نؤكد على استمراره ما بعد الإنتخابات البلدية، ليكون على شاكلة هذا اللقاء، يؤكد مشهد الوحدة في الموقف، وترجمة للتوافق السياسي الكامل بين الطرفين، وانعكاساً على كل المستويات، ومنها العمل البلدي الذي نحن بصدده اليوم، مؤكداً أننا نريد للتجربة أن تنجح في إنتخاباتنا القادمة بعد أيام، والتي نريدها أن تصل إلى المستوى الراقي من ممارسة الديمقراطية عبر تقديم منطق التزكية في هذه الإنتخابات دون خوف أو وجل أو خجل من هذه التجربة، لأنها برأينا واحدة من أرقى صيغ التفاهم التي يمكن أن تصاغ بين مكونات وقوى مختلفة.
وأضاف الوزير خليل نريد أن نؤكد على الثابتة التي نعمل عليها في هذه المرحلة، وهي السعي الحثيث من أجل إنجاز قانون جديد للإنتخابات النيابية، نستطيع فيه أن نجري الإنتخابات بأقرب وقت ممكن دون إلتزام بمواعيد إلاّ مواعيد التوافق على إقرار قانون الإنتخابات الجديد، لنصل من خلاله إلى مجلس نيابي تمثيلي يعكس تمثيل كل القوى السياسية ومكونات مجتمعاتنا، والقانون الذي نراه الأنسب برأينا، وقدمناه كمشروع تسوية بين مختلف الآراء والاقتراحات، هو مشروع قانون يقوم على أساس النسبية في النظام الإنتخابي، وبالتالي عندما نطرح هذا الأمر، فإننا لا نقفل الباب أمام أي نقاش مسؤول يدفع باتجاه التفاهم على مشترك في هذه القضية، لا أن يبقى كل طرف متمسك بموقفه بعيداً عن أي تراجع أو تقدّم خطوة إلى الأمام، وبهذا نكون حريصين على صيانة وطننا وحمايته، خاصة ونحن نعي مخاطر التحديات الكبرى التي تحيط بمنطقتنا ووطننا لبنان الذي ما زال في عين العاصفة، حيث أن عين العدو الإسرائيلي ما زالت علينا، وعين الإرهاب التكفيري ما زالت حاضرة تتربص بنا الكثير من الشر، ونحن ما زلنا على موقفنا ندفع باتجاه تحصين ساحتنا الوطنية الداخلية في مواجهة هذا الإرهاب.
وختم الوزير خليل بالقول إننا نقف بكثير من الإكبار والإجلال والإحترام أمام شهادة القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين، وهذه الشهادة التي بقدر ما تمناها شهيدنا الغالي، فهي خسارة كبرى لنا في هذه المنطقة، لأننا نعرف أثره الكبير في صياغة دور وموقع وقوة المقاومة التي دحرت هذا العدو الإسرائيلي.
من ناحيته ألقى النائب علي فياض كلمة دعا فيها جميع المكونات السياسية إلى عدم التقصير في سبيل الوصول إلى قانون إنتخابي جديد تجري الإنتخابات على أساسه، لأن التمديد لم يعد خياراً، بل هو بات من الماضي، والمطلوب اليوم أن تتضافر الجهود جميعاً في سبيل أن يتوافر هذا التوافق على قانون إنتخابي جديد، يتلافى الاشكالات والثغرات ومواطن الاعتلال التي كان يعاني منها قانون الستين، مشدداً على ضرورة أن تجري الإنتخابات النيابية لكي نمضي قدماً في سبيل معالجة المشاكل المتراكمة التي يعاني منها الواقع السياسي اللبناني، ونحن في هذا الإطار منفتحون على مناقشة كل الأفكار التي من شأنها أن تقرّب اللبنانيين تجاه التوافق، فلا يمكن لفريق أو مكوّن طائفي أو مذهبي أو سياسي أن يفرض خياره في قانون الإنتخاب على المكونات الأخرى، لأنه مسألة ميثاقية توافقية وطنية لبنانية شاملة، لافتاً إلى أننا قدمنا طرحاً على هذا الصعيد ودعونا مراراً للنسبية الكاملة، وقلنا إننا منفتحون في مناقشة الدوائر، وإننا في موقع المنفتحين على مناقشة أي فكرة بناءة إيجابية تعالج مواطن الاختلال في التمثيل النيابي اللبناني في سبيل أن نمضي قدماً لتطوير الحياة السياسية اللبنانية، ولتلافي الاشكالات العميقة القائمة التي تعقد مناخاتها.
وشدد النائب فياض على أن هذه المقاومة هي ولّادة قيادات، وأن منظومة القيادة لديها تملك كل القابليات والقدرات والتراتبية القيادية التي تتيح لهذا الجسم المقاوم في أن ينتج القيادات التاريخية الاستثنائية الفذة القادرة على متابعة هذه المسيرة في سبيل أن تحقق أهدافها، وبالتالي فإن هذه المقاومة التي حققت أهدافها في مواجهة العدو الإسرائيلي ودحرته عن أرضنا، هي قادرة على أن تمضي في سبيل تحقيق الأهداف في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يتهدد وحدة وأمن واستقرار هذا الوطن، ووحدة وتماسك وقوة ومنعة مجتمعاتنا العربية والإسلامية، لافتاً إلى أنه وبعد أن غاب سماحة الأمين العام السيد عباس الموسوي، تألق مكانه سماحة الأمين العام العلم المؤتمن السيد حسن نصر الله، وكذلك وبعد أن غاب القائد الجهادي العسكري الفذ الحاج رضوان، تألق مكانه السيد ذو الفقار، ولذلك فإننا على ثقة كاملة بأن المسيرة سيضيء في سمائها مجدداً قادة مقاومون أفذاذ يستكملون هذا الدرب باتجاه الانتصار، وباتجاه أن تكون هذه المقاومة كما كانت على الدوام الحصن والدرع المتين الذي يحمي هذه الأمة وهذا الوطن، ويمضي قدماً في هزيمة الأعداء.
وفي الختام قدّم رئيس البلدية دروعاً تقديرية للمكرمين.